مقالات

مقال لعلي الخميري

 

مرة سمحت لنفسي التصرف في اللغة

فناديت الحروف جميعا إلى ساحة البلد

دون ترتيب ولا مفاضلة وتركتها تمرح

أمامي زمرا زمرا ثم أمرتها

أرني ما بقي من الأفعال في تونس

ودونت مثل هواة القرافيتي ما تشكل

فوجدت أن أفعالا قليلة ظهرت " خان , باع و اشترى

ولا شيء مما كنا نحمله أيام الجمر الماضية

فلا " حلم " بدا متألقا كعادته ولا ثار ولا رفض

وحتى أراد خبت جذوته

و كالحلزون دخل القوقعة

وعلى الجدران نبتت أفعال جديدة " صلى وصام وجاهد "

نحت بصمت حينذاك وقلت

ربما تسعفني الأسماء

ومضيت بألواني على الجدار

أنقل منها ما تجمع

فما بان لي منها سوى " عفة ، نقاب ، جهنم ، كفر و جهاد

وترددٌ باذخ للنساء والقتل والسبي

والشريعة والشيخ والفتوى والشام والصهاينة إخواننا

ولم تبق مما كنت أعرفه غير جملة إستفهامية وحيدة

تأبى رغم التشويه الامحاء

" من قتل بلعيد سيد الشهداء ؟؟؟ "

 

على الخميري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى