أخبار ثقافيةالأولىشعرفنون وابداع

مرثية لرجل عرفته قليلا …الى روح العزيز كمال الزغباني. الشاعرة ليلى ناسيمي.

 

كان كثيرا في كينونته

سحب قليله منا

تاركا أكثره بيننا ذكرى

أقام خفيفا شفيفا

عاقر زلال المعنى

صفاء نقاء

ثم ذهب وحيدا

——————-

صباح الخير صديقي كمال

الخواء ضارب في العيون هذا الصباح

أعلم أنك هنا

ممتلئ بهم وبالمكان

النقصان آفة الزمان يا رجل

رأيتك عند المدخل تقطف وريقات نعناع وردة وقرنفلة

تقدمها لزائرة غريبة

أحدس أن القط يشتم رائحتك

يقتفيك وأنت تتفقد شجيرات زغبانيا

كان يتسلق باب الحديقة

كما لو كنت وراءه

بل كنت

كنت مسجى تحرسك امرأة منخطفة السحنة

تتمتم لرجل حزين: أن هات غطاء يدفء الجسد البارد

بينما الروح كانت تعلو حيث وردة قلبك

تضمد نزيف القلب بدمع تحجر في العين

قالت: ماااات ابي

وتوارت

تحسست خصلة تدلت على وجنتها

لم تشعر بدفء يدك

قلت لا أحب دمع الأحباب عند العبور

لا تقف إذا في الشرفة فترى كم شق الامتثال

ترى كيف وهم يستقبلونك

أجهش الدمع في عيونهم

وظلوا يدسونه في حارق التنهيدات

كيف دقت طبول قلوبهم بباب

طالما استقبلتهم عنده

ها عبرت اذا منافذ الأبد

طقس الموت شأن الأحياء

قال الطيب بعد أن غنى الرفاق

وصدح عنب الوداع في الأحداق

أنت لادخل لك بكل هذا الهراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى