أخبار ثقافيةالأولىفنون تشكيليةمقالات

عمر الغدامسي: صالون الخريف الدولي و معرضه الممنوع بصفاقس : تلاعب وعلاقة مشبوهة بوكالات صهيونية

فيما كانت جمعية «كونكت آر» تستعد لاستقبال الفنانين التشكيليين القادمين من وراء الحدود وتوزيع لوحاتهم الفنية وتعليقها علي جدران «فندق الحدادين» و«رواق القصبة» بمدينة صفاقس  ضمن معرض عنوانه  "صالون الخريف الدولي " (من 3 الى 25 ديسمبر الجاري) علي هامش   فعاليات صفاقس عاصمة للثقافة العربية، تم إعلام أعضاء تلك الجمعية من طرف النقابة الأساسية للثقافة بصفاقس بضرورة رفع الأعمال وإخلاء فضاءات العرض وذلك على خلفية ما تم وصفه حينها   شبهة علاقة صالون الخريف بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وهي نفس الشبهة التي جعلت هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية ترفض في وقت سابق إدراج هذا المعرض ضمن فعالياتها وكذلك الأمر بالنسبة الى وزارة الشؤون الثقافية التي تراجعت عن تمويل المعرض.

جمعية «كونكت آر» ورغم إعلامها بإسقاط برمجة معرضها ضمن فعاليات صفاقس عاصمة للثقافة العربية إلا أنها اصرت على تنفيذه في صفاقس في نفس الفضاءات المقررة و في نفس توقيت فعاليات صفاقس عاصمة للثقافة العربية ،  وهو ما كاد أن يتم لولا تدخل النقابة الأساسية للثقافة بصفاقس التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.

حادثة منع إقامة المعرض جعلت جمعية «كونكت آر» تتحرك وتصدر بيانا في الغرض بتاريخ 4 ديسمبر الجاري اعتبرت فيه أن ما حصل سابقة خطيرة في تاريخ الثقافة التونسية من شأنها أن تمس بسمعة تونس ومصداقية قطاع الثقافة   كما نفت الجمعية في نفس البيان تهمة التطبيع مع إسرائيل.

على هذا الأساس بدا لبعض المتابعين وللرأي العام أننا أمام صفحة جديدة من صفحات مطاردة الفنانين ومنع تظاهراتهم بما يذكّرنا بغزوة معرض قصر العبدلية سنة 2012 وما شهدته تونس في عهد الترويكا من تخويف وترهيب للمثقفين والمبدعين .. فهل تمت العودة إلى هذه الحمى لكن هذه المرة تحت شعار التطبيع؟!

لقد سبق لجمعية «كونكت آر» أن نظمت سنة 2014 معرض صالون الخريف بمتحف مدينة تونس «قصر خير الدين» وتم ذلك بدعم من وزارة الثقافة ولم يتم وقتها الإعلان عن أي إعتراض بشبهة التطبيع مع دولة إسرائيل وهو ما قد ينمّي الشبهات حول وجود مؤامرة تستهدف الصالون وجمعية «كونكت آر» وأعضاءها وهم الفنانة هدى العجيلي رئيسة الجمعية وميكال مارقريتا سارتي ( ايطالية مقيمة و تعيش بتونس ) نائبة الرئيس ومراد الحرباوي بوصفه عضوا مؤسسا بجمعية صالون الخريف الدولي و كريم كمون (  مصور فوتوغرافي ) امين مال .

من الواضح أننا أمام ملف شائك يحتاج الى متابعة وتقص للإجابة على سؤال واحد وهو: هل تعرّض صالون الخريف بتونس إلى مؤامرة بتعلة التطبيع أم أن التهمة ثابتة وهو ما يفسر موقفي وزارة الشؤون الثقافية وهيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية؟!!

عن أي صالون للخريف نتحدث؟!

يعتبر صالون الخريف من اعرق المؤسسات الفنية في فرنسا حيث تأسس بتاريخ 31 اكتوبر 1903 بهدف تشجيع الفنانين الشبان وإبراز الفنانين الانطباعيين الذين مثلوا في تلك الفترة ذروة الفن الطلائعي وقد ضم الصالون في عضويته فنانين عمالقة مثل بول سيزان وماتيس ومودلياني وهذا يعني أن الصالون يمثل جواز مرور وقيمة اعتبارية واستثمارية لكل من يمنحه غطاء النشاط ضمنه. وهو ما فهمته جمعية «كونكت آر» عندما وجهت الدعوات للفنانين وأرسلت ملفات طلب الدعم للمؤسسات التونسية الرسمية والخاصة وأصدرت معلقتها بعنوان بارز للصالون.

غير أنه وبالعودة الى الموقع الرسمي لصالون الخريف نجد الأخير يصدر إعلانا ينفي فيه تماما علاقته بمعرض صفاقس سواء على مستوى الإشراف أو البرمجة أو التنفيذ، فكيف تم الزج بإسم هذا الصالون العريق واستغلاله كعلامة تجارية والإيهام بأنه الجهة المنظمة بل وتوظيف رصيده لابعاد شبهة التطبيع حيث ورد في بيان جمعية «كونكت آر» الصادر بتاريخ 4 ديسمبر الجاري ذكر أسماء فنانين تونسيين لا يمكن اتهامهم بالتطبيع سبق أن شاركوا في معارض صالون الخريف بباريس،  مثل الهادي التركي واحمد الحجري؟!!

من الواضح، وفق بحثنا الاستقصائي، أن هناك شيئا مريبا فيما يتعلق بعلاقة صالون الخريف وتاريخه العريق بمعرض صفاقس المثير للضجة وقبله معرض متحف مدينة تونس قصر خير الدين سنة 2014.

فهل كذبت جمعية «كونكت آر» وأوهمت بوجود صلة لها بصالون الخريف لاستغلال وتوظيف مكانته واستثمارها في طلبات الدعم الموجهة لوزارة الشؤون الثقافية ولهيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية و كذلك لجلب الفنانين ؟!!.

للإجابة على هذا السؤال علينا ان نعود الى سنة 2010 عندما قرر مجلس إدارة صالون الخريف انتخاب مكتب جديد وإبعاد رئيسه السيد نويل كوريه وتعويضه بالسيدة سيلفي كوشلان الرئيسة الحالية للصالون. بعد مغادرته الصالون قام السيد نويل كوريه بتأسيس هيكل مواز أطلق عليه إسم «جمعية صالون الخريف الدولي» وكان ذلك سنة 2012 وهو ما آثار ردود فعل وقضايا مرفوعة من طرف الصالون الأم الذي يحمل بدوره صفة دولية حيث انه تعوّد على تنظيم معارض خارج فرنسا مثل اليابان والصين والبرازيل واسبانيا وحتى في عواصم عربية مثل القاهرة وجدة.

إن الطرف المتبني لمعرض صفاقس وقبله معرض تونس سنة 2014 هو جمعية صالون الخريف الدولي ،  ففي حين نفى الصالون الأصلي علاقته بمعرض صفاقس فإنّ جمعية الصالون الناشئ حديثا أي سنة 2012 هي الجهة المسؤولة والراعية لمعرض صفاقس وهو ما يؤكده الموقع الرسمي لهذه الجمعية سواء من خلال إدراج المعرض ضمن قائمة أنشطته أو من خلال نشره إعلانات عروض المشاركة للفنانين أو تنزيل معلقة المعرض مما يعني أن معرض صفاقس وقبله معرض تونس سنة 2014 لم ينجزا تحت رعاية صالون الخريف ذي التاريخ العريق والتقاليد الفنية الراسخة بل تحت غطاء جمعية ناشئة وموازية أرادت الانتصاب للإستثمار في تاريخ الصالون الأصلي والذي لا يزال موجودا وفاعلا في فرنسا وخارجها.

ووفق بيانات جمعية «كونكت آر» وتصريحات مسؤوليها في وسائل الإعلام فإنه لم يتم ذكر هذه النقطة أو على الأقل توضيحها رفعا للالتباس ولكشف التباين الموجود بين الصالون الأصلي والآخر الناشئ حديثا وهذه نقطة مفصلية في الملف ذلك انه تم استغلال اسم الصالون وإبرازه حتى على حساب إسم وعلامة جمعية «كونكت آر» التي بدت في المعلقة الرسمية لمعرض صفاقس وكأنها طرف ثانوي أو مجرد شريك صغير وأقرب الى علاقة المناولة مع الطرف الفرنسي. فلماذا اختارت هذه الجمعية تقزيم حضورها إلى حد الاحتشام وكأنها مجرد واجهة لاسم أكبر هو صالون الخريف الدولي فما نعلمه أن الجمعيات تتسابق وتهتم بأن تكون علاماتها واسمها بارزين في المعلقات الخاصة بتظاهراتها وفي مجمل المحامل التي تخص أنشطتها .فاسم جمعية «كونكت آر» لم يظهر في الواجهة إلا حينما وقع منع المعرض وكأنها رتبت لنفسها دورا ثانويا يقتصر على التنفيذ ودورا خفيا يقتصر على تقديم ملفات طلب الدعم والتمويل بوصفها جمعية تونسية ذات واجهة قانونية.

لم تهتم جمعية «كونكت آر» برفع الالتباس الموجود بين الجمعية الأصلية لصالون الخريف والجمعية المستحدثة (2012) لا لدى الفنانين الذين دعتهم للمشاركة ولا لدى وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسات الداعمة بما في ذلك هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية بل إن الجمعية التونسية حافظت على ذلك الالتباس ووظفته لمصالحها فهي من جهة تقدم نفسها على أنها جزء من صالون الخريف العريق لتكبير صورتها ومن جهة ثانية تتحدث وتتكلم بإسم صالون الخريف الدولي الناشئ حديثا وهو ما اعتبر من باب المغالطات والتحيل إلا أنها في المقابل وبعد تطور الاحداث على خلفية منع معرض صفاقس وجدت نفسها مجبرة على تقديم توضيحات عامة وهلامية لم ترتق الى تفسير أو توضيح ما أورده الصالون الأصلي في موقعه الرسمي من نفي جازم عن وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع معرض صفاقس. بل إن بيان الجمعية التونسية الصادر بتاريخ 4 ديسمبر الجاري أبقى العلاقة غامضة وهلامية إذ جاء فيه ما يلي : «..تؤكد الجمعية ان الطرف الوحيد الذي تتعامل معه هو الجانب الفرنسي الممثل في هيئة صالون الخريف الدولي وهو المنبثق عن صالون الخريف إحدى أعرق المؤسسات الفنية في فرنسا وفي العالم ومرجع من مراجع الثقافة والفن الإنساني».

إن كل المعلومات التي أوردناها تشير الى عملية تحيل تم فيها استغلال اسم وعلامة صالون الخريف العريق من خلال جمعية ناشئة وحديثة في فرنسا تستثمر في اسم الصالون كعلامة تجارية من خلال ربط العلاقات مع جمعيات محلية مناولة ، للتوضيح اكثر فان الامر اشبه  ، بأن تقوم مجموعة من المتحيلين ، باستغلال مكانة مؤسسة ما ، لنقل مثلا جامعة السربون ، فتقوم تلك المجموعة ببعث جمعية تحمل اسم جمعية جامعة  السربون .. لن نجد ابسط من هذا المثال . 

التطبيع وشبهة العلاقة مع إسرائيل

ضمنيا من حق صالون الخريف الدولي كجمعية فرنسية تنظيم أنشطة ومعارض في دولة مثل اسرائيل فذلك شأن فرنسي بحت. وهو ما قامت به جمعية صالون الخريف الدولي الناشئة حديثا عندما قامت سنتي 2012 و2014 بتنظيم معرضين اثنين بتل أبيب وجمعية «كونكت آر» لم تغالط الرأي العام التونسي في هذا الشأن عندما أكدت عدم مشاركة أعضائها في المعرضين المذكورين وفي أي معرض فني بدولة إسرائيل إلا أن هذا يبقى نصف الحقيقة ذلك انه ينشط ضمنها عضو فاعل وهو مهندس معرض صالون الخريف بتونس ألا وهو الرسام مراد الحرباوي والذي يقدم نفسه على انه عضو مؤسس لجمعية صالون الخريف الدولي وعضو هيئتها وهذا يعني انه من عناصر صنع القرار والتنفيذ داخل جمعية الصالون بما يجعله مشاركا ومسؤولا مباشرا عن المعارض التي نفذتها الجمعية سواء في إسرائيل أو في غيرها من العواصم.

ما يزيد من وطأة هذه المسؤولية المباشرة لمراد الحرباوي  هو النداء الذي وجّهته جمعيات يهودية مناصرة للقضية الفلسطينية الى السيد نويل كوريه رئيس الصالون الدولي بتاريخ 30 سبتمبر 2014، يطالبونه فيها بمقاطعة كل نشاط فني وثقافي بدولة إسرائيل. وقد كانت هذه الرسالة مرفوقة بعريضة ممضاة من طرف عديد اليهود الفرنسيين والعرب المقيمين بفرنسا بل وحتى مواطنين إسرائليين معارضين لسياسة إسرائيل العنصرية في الأراضي المحتلة. الرسالة ذكرت السيد كوريه بالاسم الأصلي لتل ابيب وهو يافا والتي عملت دولة اسرائيل وبلديتها على طمس أصلها العربي وطرد سكّانها العرب في عملية اقتلاع وسحق.

الرسالة لم تقف عند هذا الحد بل أشارت بالتفصيل الى المؤسسات الاسرائيلية التي شاركت في تمويل ورعاية معرضي الصالون بإسرائيل وصفاتها المشبوهة في ترسيخ الاحتلال والميز العنصري فذكرت جمعية «بيت هولشام» التي تنشط في مجال الرعاية والمؤازرة للجنود الإسرائيليين «.. سيدي كوريه. إنهم جنود ذلك الجيش الذي ارتكب المجازر ضد أهالي غزة العزل ..» كما ذكرت الرسالة وكالة «الرصيد الوطني اليهودي» والتي تسمى بالعبرية «كارن كيماث إيزرايل» أي «رصيد من أجل بعث إسرائيل» والتي تأسست سنة 1901 من طرف الصهيوني تزافي هرمان شابيرا بقرار من المؤتمر الصهيوني الخامس المنعقد بمدينة بال وذلك لدفع عمليات شراء الاراضي من الفلسطينيين ولتهيئة الاستيطان لتتحول مهمتها بعد حرب 1948 الى مطاردة الفلسطينيين واقتلاعهم من أراضيهم وهي الجرائم التي دفعت منظمة العفو الدولية الى تقديم عريضة في الشأن بتاريخ 11 أفريل 2011.

هذه الرسالة وبما حملته من ذكريات وحقائق مؤلمة عن معاناة الفلسطينيين وجرائم الاسرائيليين لم تقنع السيد نويل كوريه رئيس جمعية صالون الخريف الدولي ولا الرسام مراد الحرباوي عضو هيئة الصالون المذكور وأحد مؤسسيه.

وعلّها لم تقنع ايضا جمعية «كونكت آر» التي ولئن لم تشارك في معارض في إسرائيل إلا أنها شرّعت لوجود جمعية تستثمر في الرصيد الفني والتاريخي لصالون الخريف العريق وتحظى في نفس الوقت بدعم مؤسسات ووكالات إسرائيلية صهيونية نافذة ومسؤولة عمّا يرتكب ضد الشعب الفلسطيني من بشاعات ومذابح .

من المفارقات أن يهتم صالون الخريف الدولي بتنظيم نشاطه في صفاقس في الوقت الذي أمضت فيه هيئة صفاقس عاصمة الثقافة العربية اتفاقية توأمة مع مدينة القدس.

ما كتبناه يستند علي مراجع و وثائق و هو ثمرة بحث و تقص و قد احسسنا بألالم عند كتابته ذلك أنه يشير بالاتهام لفنانين تونسيين كنا نود لو كانوا أكثر روية و تحفظا والتزاما بقضية الشعب الفلسطيني و بالمقاطعة الكلية للكيان المغتصب و الذي لا تزال جرائمه ماثلة امامنا ليس في غزة و لبنان فقط بل و حتي هنا في تونس . .

احالات:

هذه الرسالة و التي وجهتها جمعية المواطنين الاسرائليين المعادية للعنصرية و الابرتايد و الاحتلال الي السيد نويل كوري بتاريخ سبتمبر 2014 بصفته رئيس صالون الخريف الدولي و يدعونه فيها الي مقاطعة التعاون مع بلدية تل أبيب و الحكومة الاسرائلية المعادية لحقوق الإنسان و لحق الشعب الفلسطيني . و ذلك لاسباب تفسرها الرسالة و التي كانت من بين ما أعتمدناه لكتابة مقالنا حول أسباب منع صالون الخريف بصفاقس و ذلك الي جانب اعتماد وثائق اخري تخص جمعيات مناصرة للشعب الفلسطيني من بينها جمعية الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام .

تبين الرسالة التي ننشرها نوعية الوكالات التي مولت معرضي صالون الخريف الدولي بتل أبيب و هي ليست جمعيات ثقافية او فنية إسرائيلية بل وكالات اديولوجية و عقائدية صهيونية .

ما نكتبه و ما ننشره يخضع لمصادر ثابتة و موثقة و تم التحقق منها . ليس هدفنا في ذلك التشويه او ما شابه بل التحري في الأسباب التي دفعت الي منع صالون الخريف بصفاقس من الانعقاد .لو تبين لنا ان الاسباب واهية و تتنزل في مجال الصنصرة و التضييق علي حرية الابداع لكان رأي مختلف و مبررا بالنصوص و المقالات . الا أنه و كما يعتقد كل المناصرين فان الاستيطان و جرائم الحرب ليستا وجهة نظر يحتملهما الاختلاف .

لست أنا من كتب هذه الرسالة .. اخترت نشر هذا النص تحت هذا العنوان .لان بعض الجهلة و الفاقدين للمعني و لقوة الحجة سلاحهم الوحيد ليس الرد علي الحجة بالحجة او تقديم الاثباتات التي تؤيدهم بل جعل الامر شخصي بهكذا تشويهات و ذر الرماد علي العيون و بالسفسطة .

نسوق هنا ملاحظة مهمة جدا لبعض الدوغمائيين و الجهلة نقول فيها ان تطبيع صالون الخريف الدولي مع اسرائيل لم يكن معركة اختلاف بين الدول ( اسرائيل و فرنسا ) بل كان و بامتياز معركة بين جمعيات ( طالون الخريف الدولي و الوكالات الصهيونية الداعمة له وبين الجمعيات الاسرائيلية و الفرنسية التي تنادي بالمقاطعة ) و مقاطعة صالون الخريف الدولي بصفاقس لم يخرج عن هذه الدائرة الجمعياتية و المدنية .

أترك تعليقا على الفايسبوك

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى